بلغت أنغولا والجزائر الدور ربع النهائي بتعادلهما صفر-صفر اليوم
الاثنين على ملعب 11 نوفمبر في لواندا وأمام نحو 50 ألف متفرج تقدمهم
الرئيس الأنغولي جوزيه ادواردو دوس سانتوس في الجولة الثالثة الأخيرة من
منافسات المجموعة الأولى في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم
الأفريقية لكرة القدم.
وضمنت أنغولا صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط، فيما أنهت الجزائر الدور
الأول في المركز الثاني برصيد 4 نقاط وهو الرصيد ذاته لمالي التي تغلبت
على مالاوي 3-1، بيد أن الجزائر تفوقوا على مالي في المواجهات المباشرة
لأنهم تغلبوا عليها 1-صفر في الجولة الثانية.
ولحقت أنغولا والجزائر بمصر حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين وكوت ديفوار.
وهي المرة الثانية التي ينجح فيها مدرب الجزائر رابح سعدان مع منتخب
بلاده في الوصول للدور ربع النهائي، وكانت المرة الأولى في العام 2004 في
تونس قبل أن يخسر أمام المغرب 1-3 بعد التمديد.
وهي المرة التاسعة التي تبلغ فيها الجزائر الدور ربع النهائي بعد أعوام
1980 عندما حلت ثانية، و1982 عندما حلت رابعة، و1984 (ثالثة) و1988
(ثالثة)، و1990 (توجت بطلة)، و1996 و2000 و2004 (خرجت من ربع النهائي).
وهو التعادل السادس بين الجزائر وأغولا مقابل فوزين للأول وواحد للثاني في 9 مباريات جمعت بينهما حتى الآن.
وغاب ستيلفيو كروز عن أنغولا بسبب الإيقاف وفلافيو امادو بسبب الإصابة
ولعب الكسندر جوانما وباولو باتيستا نسيمبا زي كالانغا مكانهما.
فيما أجرى رابح سعدان تعديلاً واحداً على التشكيلة الجزائرية التي
تغلبت على مالي حيث أشرك عامر بوعزة أساسياً مكان ياسين بزاز الذي غاب
ورفيق صايفي بسبب الإصابة.
تصريحات ما بعد اللقاء
أكد مدرب الجزائر رابح سعدان أن منتخب بلاده "عاد من بعيد" وحجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي.
وقال سعدان في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "عدنا من بعيد، كنا في
موقف صعب بعد الخسارة غير المنتظرة أمام مالاوي صفر-3، وكنا بحاجة إلى 6
نقاط من أجل التأهل إلى ربع النهائي. حققنا 3 نقاط أمام مالي (1-صفر) وكان
يتعين علينا الفوز على أنغولا اليوم لتفادي الدخول في الحسابات المعقدة".
وتابع
"ضغطنا بقوة في الشوط الأول وجازفنا بالهجوم من أجل التسجيل لكن دون جدوى،
وعندما علمنا أن مالي متقدمة على مالاوي 2-صفر في الشوط الأول حاولنا
إدارة المباراة إلى بر الأمان وعلى أساس أن لا يدخل مرمانا أي هدف، وأعتقد
أن اللاعبين أنفسهم رغبوا في ذلك".
وأردف قائلاً "عانينا من الظروف الصعبة جداً هنا وكانت بدايتنا سيئة
للغاية لكن المهم هو أن فريقي في تحسن ملحوظ، نحتاج إلى الفعالية في خط
الهجوم وهو ما سيتم بالعمل الجاد في التدريب. نحن على الطريق الصحيح
والبطولة مهمة كثيراً بالنسبة لنا وإعداد جيد للمونديال".
وختم قائلاً "لا نخاف أي منتخب في الدور ربع النهائي سواء ساحل العاج
أو غانا أو بوركينا فاسو، نحن مستعدون للمواجهة وأمامنا 6 أيام قبل موعد
المباراة وبالتالي سنستعد أكثر لها".
جوزيه: البطولة بدأت الآن
في المقابل، قال مدرب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه "كأس أمم أفريقيا
بدأت الآن بالنسبة لأنغولا لأننا حققنا ما كنا مُطالبين به وهو التأهل إلى
ربع النهائي. الآن سنظهر وجهاً آخر وسنبرز مؤهلاتنا من أجل بلوغ المباراة
النهائية وإحراز اللقب".
وأضاف "لم نكن نرغب في التعادل بل في تحقيق الفوز لأن الجمهور حضر من
أجل ذلك، فنحن أصحاب الأرض ومن المفروض أن ننتصر. في الشوط الأول خلقت لنا
الجزائر مشاكل كبيرة كما سنحت لنا فرص لم ننجح في ترجمتها إلى أهداف. في
الشوط الثاني ولأننا كنا نعرف نتيجة مالاوي حاولنا تفادي استقبال شباكنا
لأهداف بما أننا كنا متأهلين وضامنين البقاء في لواندا".
مالي ومالاوي يودعان البطولة
في المباراة الثانية، فازت مالي على مالاوي 3-1 على ملعب شيازي في كابيندا وخرجتا معاً من الدور الأول.
وسجل فريديريك كانوتيه (1) وسيدو كيتا (3) ومامادو باغايوكو (84) أهداف مالي، وراسل موافوليروا (58) هدف مالاوي.
وغادرت مالي الدور الأول للمرة الثانية في 6 مشاركات، فيما غادرته مالاوي للمرة الثانية في مشاركتها الثانية.
تصريحات ما بعد المباراة
اعتبر مدرب منتخب مالي النيجيري ستيفن كيشي بعد خروج رجاله من الدور الأول اليوم أن "ما حصل صعب بالنسبة إلى أي مدرب".
وقال كيشي بعد خروج مالي رغم فوزها على مالاوي 3-1 في كابيندا "لقد
أتينا إلى هنا من أجل محاولة الذهاب بعيداً ما أمكن وحتى النهاية. الحصيلة
تبقى بيني وبين الكادر الفني لأن هذا الأمر شخصي بالدرجة الأولى. لست
محبطاً كما كانت الحال بعد المباراة الثانية (أمام الجزائر صفر-1)، لكن
هذا صعب بالنسبة إلى أي مدرب".
وأضاف "هناك المزيد من اللاعبين الكبار لكن هناك في الوقت نفسه المزيد
من المشاكل في منتخب مالي. هذا أمر خطير بالطبع. لم تكن الحال أفضل مع 10
مدربين قبلي، وأنا أحب هذا البلد ولاعبيه لكن إذا كانت هناك فرصة لتمديد
عقدي فلا أعرف ماذا سأفعل".
من جانبه، قال المهاجم فريديريك كانوتيه "إني محبط جداً ولا أجد
الكلمات للتعبير عن خيبة أملي. إني متأثر جدا بما حصل لأننا بعد الخروج
عام 2008 صممنا على المضي قدماً. المباراة الثانية هي التي أحبطتني. اليوم
نجحنا في العودة وإظهار قدرتنا لكن في مثل هذه المنافسات من غير المسموح
التفريط بمباراة. في آخر مشاركة لي مع المنتخب، كنت أريد الذهاب بعيداً.
سنقوم الآن بعملية تقويم للحصيلة فيما بيننا وهي تبدو غير واضحة فهناك ما
هو جيد وما هو مقبول. المهم أننا قدمنا كل ما نستطيع".
وصرح مدرب مالاوي كيناه فيري "لا يوجد شيء مهم يمكن قوله حول هذه
المباراة. لقد سجلت الأهداف في وقت مبكر ورغم ذلك عدنا بقوة في الشوط
الثاني وسنحت لنا فرص كثيرة. لكن عند ارتكاب الأخطاء تأتي العقوبة. لم
نتأهل منذ زمن إلى هذه البطولة وجئنا إليها كمنافسين".
اتمنى ان يكون الموضوع اعجبكم
باااااااااااااااااااااااااااى